المغرب يدين الهجمات المسلحة على جمهورية الكونغو الديمقراطية

أعلن المغرب موقفه الرافض لأي شكل من أشكال الانفصال في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مؤكداً على ضرورة احترام سيادة البلاد ووحدتها الوطنية. وجاء ذلك خلال اجتماع وزاري لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، الذي عقد لمناقشة الوضع الأمني المتدهور في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وفي كلمة ألقاها السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الإفريقي، محمد عروشي، نيابة عن وزير الخارجية ناصر بوريطة، شدد المغرب على موقفه الثابت ضد كافة أشكال الانفصال، مع إدانة شديدة للهجمات التي تنفذها الجماعات المسلحة في شرق البلاد. وأكد السفير أن هذه الأعمال لا تهدد فقط استقرار جمهورية الكونغو الديمقراطية، بل تعرض وحدة الدول الأفريقية للخطر.

وجدد المغرب تأكيده على احترام سيادة الدول ووحدتها الوطنية الترابية، مع التمسك بمبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والحوار البناء. وأبرز عروشي أن مستقبل المنطقة بأكملها على المحك، مشيراً إلى أن التاريخ سيخلد أولئك الذين اختاروا طريق الحكمة والاستقرار.

وفي هذا السياق، أشار المغرب إلى دعمه الكامل للجهود الأممية والإفريقية الرامية لاستعادة السلم والاستقرار في المنطقة، وتعزيز التنمية المستدامة. كما دعا إلى توحيد الجهود لدعم الوساطة التي يقودها رئيس أنغولا، جواو لورنسو، ضمن إطار "مسلسل لواندا"، الذي يعد أداة أساسية لحل الأزمة.

ورحب المغرب بالتزام المنظمات الإقليمية، مثل المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات الكبرى، ومجموعة شرق إفريقيا، والجماعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا، ومجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية، في البحث عن حلول مستدامة للأزمة. وأكد على أهمية تعاون هذه المنظمات مع الشركاء الدوليين لتعزيز السلام في المنطقة.

ومن خلال هذا الموقف، يعكس المغرب تشبثه بمبادئ الوحدة والاستقرار في القارة الإفريقية، داعياً الأطراف كافة إلى تغليب الحكمة والعمل المشترك من أجل إنهاء الأزمة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تعد تهديداً مباشراً لأمن واستقرار المنطقة برمتها.